الأب الغني والأب الفقير

 من أشهر الكتب في مجال التمويل الشخصي والثقافة المالية، وقد حقق نجاحًا عالميًا وترجم إلى العديد من اللغات. يروي الكاتب في هذا الكتاب قصة طفولته ومقارنته بين نصائح أبيه الحقيقي، الذي يرمز له بالأب الفقير، وهو أستاذ جامعي مثقف لكنه يعاني من مشاكل مالية، ونصائح أب صديقه، الذي يرمز له بالأب الغني، وهو رجل أعمال ناجح وثري لم يكمل تعليمه. يستخلص الكاتب من هذه القصة عدة دروس ومبادئ عن كيفية اكتساب المال وإدارته وإستثماره بذكاء، وكيفية تطوير الذكاء المالي والحس التجاري. بعض هذه المبادئ هي:

• الفرق بين الأصول والالتزامات: يعرف الكاتب الأصول بأنها ما تضع المال في جيبك، والالتزامات بأنها ما تخرج المال من جيبك. ينصح الكاتب بشراء الأصول التي تنتج دخلاً سلبيًا أو ربحًا رأسماليًا، مثل العقارات أو الأسهم أو المشاريع التجارية، وتجنب شراء الالتزامات التي تستهلك المال، مثل المنزل أو السيارة أو الملابس.
• ما يعلّمه الأثرياء ولا يعلّمه الفقراء وأفراد الطبقة الوسطى لأبنائهم عن المال: يشير الكاتب إلى أن نظام التعليم التقليدي لا يعلّم المرء كيفية التعامل مع المال أو كيفية إستغلال فرص السوق. يؤكد على ضرورة تعلّم المفاهيم المالية والحسابية، مثل فهم قوانين الضرائب وفروقات معدلات التضخم والفائدة، وتطوير مهارات التفاوض والإدارة والإستثمار.
• فكر في عملك الخاص: يحثّ الكاتب على إنشاء مصدر دخل ثانوي من خلال بدء عمل خاص صغير أو إستثمار في مشروع تجاري قائم. يشجّع على تحدي نظام التشغيل التقليدي، الذي يجبر المرء على الإعتماد على راتب ثابت وضرائب مرتفعة وضمان اجتماعي غير كافٍ. ينصح بالتحول من موظف إلى صاحب عمل، ومن ثم إلى مستثمر.
• التغلب على المعوقات: يذكر الكاتب بعض العوامل التيتحول دون تحقيق النجاح المالي، مثل الخوف والشك والكسل والتعلّق بالروتين والعادات السيئة. يدعو إلى التغلب على هذه المعوقات بزيادة المعرفة والممارسة والشجاعة والإبداع.